الزراعات التعاقدية
كانت للمؤسسة خبرة طويلة في مدخل الزراعات التعاقدية من خلال عمل المدير التنفيذي في كير لمدة 26 عام. وتعددت الأمثلة وكانت كالتالي
- ففي مجال الخضر والفاكهة كان مشروع الشمس يركز على الزراعات التعاقدية خاصة في الخضر والفاكهة للتصدير والتصنيع المحلى كخيار ثاني بعد التصدير وسجلت قصة مشروع الشمس في استراتيجية وزارة الزراعة 2030 كقصة نجاح لدمج الجمعيات الاهلية في الزراعة وكانت الجمعيات الاهلية تمثل المزارعين وتتفاوض وتتعاقد مع المصدرين المصرين والمصنعين المحلين. والفكرة هنا ان الزراعات التعاقدية تتم غالبا مع المزارعين الكبار أصحاب الحيازات الكبيرة. ولكن من خلال جمعية تنمية المجتمع أمكن تجميع الحيازات الصغيرة في محاصيل معينة. وكان المصدر يوقع عقد واحد مع الجمعية وكانت الجمعية توقع عقد مع كل مزارع. وكان المشروع او كير تلعب دور المسهل بين الأطراف المختلفة. كان المصدر يحدد الصنف المراد تصديره ويقدم البزرة لبناء الثقة مع المزارع ويتم تحديد وقت الإنتاج ومواصفات الجودة والسعر كان يحدد سعر يغطى التكلفة وربح بسيط ولكن السعر الأساسي كان يقدم كل 15 يوم سعر بما يتماشى مع أسعار السوق وأفضل منها وكان أشهر المحاصيل التي عمل فيها المشروع محصول الفاصوليا الخضراء.
- تم استثمار التعلم من تلك الخبرة في مجال الزراعات التعاقدية في بناء شراكة بين شركة دانون مع بعض الجمعيات التعاونية الزراعية لتوريد كميات من الالبان بشكل يومي بعد ان ساهم الممول في دعم المجتمع بعمل مركز تجميع البان لأنه التدخل المناسب الذي يؤهل الجمعية للتعامل مع شركات الالبان. والجيل في هذا المشروع انه تم امتداد المشروع الى المرحلة الثالثة وبالتالي كان عمر المشروع 7 سنوات والعلاقة مستمرة بين دانون والجمعيات الى الان. وأفضل مدخل يفضله القطاع الخاص هو مدخل سلسلة القيمة الذي ساعدنا في تحديد التدخل المناسب وهو عمل محطة تجميع البان وتعلمنا كثيرا في تلك المشروعات كيفية بناء شراكة مع القطاع الخاص وتكون الشراكة عادلة مستديمة مربح لكل الأطراف. خسارة أي طرف من الأطراف يؤثر بالسلب على استمرارية تلك الشراكة. وكان المشروع يبذل جهود كثيرة لتحقيق العدالة بين كل الأطراف. العديد من المطبوعات سجلت الشراكة مع دانون قصة ناجحة بين المجتمع المدني والقطاع الخاص. وبصفة عامة كان تلك المشروع تعلم عالي جدا لكل الأطراف فتعلم المجتمع المدني إدارة المشروعات من القطاع الخاص أي البعد الاقتصادي كما تعلم القطاع الخاص البعد الاجتماعي لفهم الفقر والفقراء وكيف يكون المسؤولية المجتمعية. وكان اتفاق التعاقد على أسعار للبن يتغير كل 3 شهور ويتم الاتفاق علية مع الحفاظ على معايير الجودة.
- تم أيضا استثمار هذا التعلم في عمل شراكة مع شركة كارجل المتخصصة في صناعة الزيوت من فول الصويا. والشركة لها مصنع كبير في برج العرب وهي من الشركات الكبرى في العالم. ونظرا لأهمية محصول الصويا لإنتاج الزيوت وأيضا تعتمد صناعة الاعلاف على استخدام كسب الصويا كمصدر للبروتين لصناعة اعلاف الدواجن والاسماك والحيوانات الكبيرة. تم التعاقد مع بعض التعاونيات الزراعية للترويج لزراعة فول الصويا لان البذرة تحتوي على 20 % زيت وأيضا على 20% بروتين ويسميها البعض الحبة الذهب. وخاصة تستورد مصر كميات كبيرة من الزيوت. وكان شرط من الشروط بالإضافة الى معاير الجودة في العقد ان يتم النقل الصويا صب في سيارات نقل كبرى تسع أكثر من 50 طن لان ذلك متطلبات المصنع لان مصنع كارجل لدية ونش يتم تفريغ الحمولة بين 3 الى 4 دقائق. وبالتالي كان لون الزيت وسلامة الحبة ولون البذرة ومحتويات البذرة من الزيت والبروتين. وتعلمنا الكثير ونتمنى بلدنا تهتم بهذا المحصول لكبر حجم واردات مصر من الصويا كما نتمنى الاهتمام ليس فقط بإنتاج وزراعة الصويا بل بتصنيع الصويا. لان المكسب في تصنيع فول الصويا. وبالتالي يكون لمدير مؤسسة الخدمات الزراعية أكثر من 15 عام في الزراعات التعاقدية والشراكات مع القطاع الخاص